رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ماذا تبقى من الجيش السوري؟ غارات إسرائيلية مرعبة  على طرطوس  بصواريخ تستخدم لأول مرة

المصير

الإثنين, 16 ديسمبر, 2024

12:22 م

في واحدة من أعنف الغارات التي استخدمت فيها صورايخ صهوينة جديدة تظهر لأول مرة،  واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته المكثفة لتدمير قدرات الجيش السوري بعد انهيار نظام بشار الأسد وهروبه الي روسيا. 
وشنت طائرات جيش الاحتلال غارات مرعبة على مواقع عسكرية في مدينة طرطوس الساحلية، محولاً ليلها إلى نهار 


 زلزال يضرب طرطوس

استمرت الغارات الإسرائيلية على طرطوس لأكثر من 8 ساعات متواصلة، مستهدفة مواقع عسكرية استراتيجية، بما في ذلك وحدات للدفاع الجوي ومستودعات صواريخ أرض-أرض، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
بلغ عدد الغارات أكثر من 10، واستخدمت فيها صواريخ متطورة لأول مرة، قادرة على اختراق المواقع العسكرية في الجبال وتدمير الأسلحة المخزنة داخل الكهوف. ووصف القصف بأنه الأقوى على الساحل السوري منذ بدء الغارات الإسرائيلية في عام 2012.

تقارير محلية أشارت إلى أن الانفجارات كانت أشبه بزلزال بقوة 3 درجات على مقياس ريختر، وسمعت على بعد 10 كيلومترات من مواقع القصف، ما أحدث حالة من الهلع والرعب بين سكان المدينة والمناطق المحيطة.

إبادة الجيش السوري.. سياسة ممنهجة 

منذ سقوط نظام بشار الأسد وهروبه إلى روسيا، بات الجيش السوري هدفًا دائمًا للغارات الإسرائيلية، التي تجاوزت 500 غارة داخل دمشق وجميع أنحاء سوريا. هذه الهجمات استهدفت تدمير البنية العسكرية بالكامل، بما في ذلك مخازن السلاح والصواريخ والطائرات والدبابات، ما أدى إلى تآكل قدراته بشكل كبير.

وفقًا للتقديرات، لم يتبق من قدرات الجيش السوري سوى 15% على أقصى تقدير، حيث أُنهكت قواته عبر القصف الإسرائيلي المستمر والحرب الطويلة التي حولت سوريا إلى ساحة صراع إقليمي ودولي.

 ضوء أخضر لإسرائيل

التصعيد الإسرائيلي يأتي وسط صمت دولي واضح، وهو ما يطرح تساؤلات عن دور القوى الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا. يبدو أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من حلفائها الغربيين لتنفيذ هذه الهجمات التي تهدف إلى منع أي إعادة بناء للقوة العسكرية السورية.

هذا الصمت الدولي يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع العدوان الإسرائيلي، ويؤكد الدعم الضمني لهذه العمليات التي تنتهك سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتعرض حياة المدنيين للخطر.

 

ماذا تبقى من الجيش السوري؟

في ظل الغارات الإسرائيلية المستمرة والانهيار الداخلي الذي يعاني منه النظام السوري، يكاد الجيش السوري يختفي كقوة فاعلة. القدرات المتبقية لا تكفي لحماية الحدود أو صد أي عدوان خارجي، ما يجعل السؤال عن مستقبل سوريا كدولة ذات سيادة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

إسرائيل لا تترك للجيش السوري فرصة للنهوض، لكن السؤال الحقيقي: من سيحاسبها على جرائمها؟